| إن الطبيعة الإنسانية ،الاجتماعية والفلسفية قد فتحت شهية الباحثين لإرساء قواعد لفروع علمية أصبحت بمثابة قنوات للربط بين مختلف الظواهر الاجتماعية، حيث تتسم الدراسات الاجتماعية بطبيعة خاصة في أنها تربط بين البعدين الزمانى والمكاني، كما أنها تتميز بطبيعة اجتماعية كما هو واضح من مسماها ، كل هذا جعلها بيئة خصبة تسهم بدور أكبر فى إعداد جيل من الناشئة ليكونوا أفرادا فاعلين فى المجتمع الذي يعيشون فيه ، وتعريفهم بحقائق التطورات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بالبيئات الحضارية المختلفة داخل مجتمعهم والمجتمعات الأخرى ، ولعل من أبرز صفات الفرد أنه كائن متغير , وهذه الصفة ربما هي التي جعلته يختلف عن سائر الكائنات , مما انعكس على المجتمع الذي يشكل الإنسان مكونه الأساسي، ومن هنا أصبح للإنسان تاريخ متراكم من الخبرات استطاع من خلالها أن يرسم منهاجاً لحياته , ومن ثم يسهم في بناء منظومة من الأفكار التي تدفعه إلى معرفة واقعه الحياتي ومحاولة تغييره باستمرار ، والتغيير شيء حتمي يتسم بالاستمرارية والفاعلية , والمجتمع البشري سائر إلى التغيير لا محال , شأنه في ذلك شأن الفرد الذي يمر بمراحل حياته منذ ولادته حتى وفاته حسب ابن خلدون، ولأن دراسة هذا الأخير لظاهرة التغيير في المجتمع , تُظهر لنا أن أحوال المجتمعات لا تدوم على وتيرة واحدة ومنهاج مستقر إنما هي في حالة صيرورة وتغير وانتقال من حال إلى حال , وأن ذلك خاضعٌ للحتمية التاريخية فالانسان وبما أوتي من ملكة التفكير , قادر على اشتقاق القوانين والنظم التي تحكم الظواهر الاجتماعية من ذاتها , وذلك بانتزاعها عبر التجريد بعد المعاينة , وهذه الأنظمة والقوانين تتشابه , إلى حد ما , مع القوانين التي تسير عليها الطبيعة , لأن العمران البشري والاجتماع الإنساني له عوارضه الذاتية الخاصة به إلا أن الملاحظ في وقتنا الحالي قصور لافت للانتباه في العالم العربي بصورة عامة وفي الجزائر على وجه الخصوص بالعمران البشري ومختلف التحولات الاجتماعية ،وهذا النقص الموجود في المجتمع الجزائري بشكل عام وفي بناء القواعد العلمية قد لا يسمح فعلا بالنهوض بهذا المجتمع على أسس سليمة وقواعد صحيحة ، من هذا المنطلق جاء اقتراح هذا المخبر ليعنى بدراسة العمران البشري والتحولات الاجتماعية في الجزائر وذلك من خلال وضعها في ملتقى العلوم الإنسانية والاجتماعية لإضفاء نظرة شاملة ، والسير في المناهج العلمية القائمة على المقاربات ما بين الفرعية من جهة والمقاربات المتعددة الأبعاد والاتجاهات من جهة أخرى، لهذا فالمخبر يجمع بين باحثين وخبراء في مجالات : علم الاجتماع – الفلسفة – التاريخ -علم النفس – علم الإجرام –…الخ
|
| أهداف البحث العلمي والتطوير التكنولوجي :
– تطوير البحث العلمي في مجال دراسة الظاهرة الاجتماعية . -المساهمة في تكوين طلاب الدراسات العليا وتدريبها على البحث العلمي. -العمل على إنتاج المعرفة العلمية في مجال العلوم الاجتماعية ونشرها. -السعي للمساهمة في تحسيس المجتمع وتوعيته والرقي بسلوكه الحضاري. -فتح فضاء علمي لدراسة الظاهرة الاجتماعية وارتباطاتها بالظواهر الأخرى ينشطه باحثون بمختلف رتبهم واهتماماتهم العلمية. -العمل على تأسيس مجلة علمية تهتم بنشر المقالات العلمية في ميدان العلوم الاجتماعية والفلسفية. -السعي إلى كشف التحولات الاجتماعية التي يمر بها المجتمع الجزائري وكشف مفرزاتها. -إعطاء نظرة استشرافية لخبايا ومؤشرات التغيرات الاجتماعية وآثارها المستقبلية -إلقاء الضوء على مختلف الظواهر والحالات التي تبرز من خلال حالة العمران البشري والتحول الاجتماعي الحالي. -التعرف على الطموحات والتوجهات الكبرى لأفراد المجتمع في ظل التحولات الاجتماعية. -حصر أهم التحديات التي تواجه الفرد الجزائري في ظل التحولات الاجتماعية الحالية.
|
| الموضوح:
أثر العولمة على التعليم الجامعي في الوطن العربي . المواطنة، الصحة، الرياضة والمجتمع. التحولات العالمية الجديدة والديقراطية في المجتمع الجزائري دراسات اجتماعية حول العنف بالجزائر . التغير الاجتماعي و التغير الثقافي . مشكلة الفقر و البيئة في الجزائر . الجماعات الصغيرة والديناميكية الرياضية. الوعي الأمني لأفراد المجتمع في المجتمع الحديث. الشباب ومسائل الهوية والمواطنة. الشباب والقيم في ظل التحولات الاجتماعية. القضايا الراهنة للشباب. واقع وموقع الشباب في الاستراتيجية التنموية.
|